اسم الکتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 189
ولم يجد مضربا إلّا أخمص رجليه، وعرج من ذلك. وكان إذا مشى أخذ عصا بيمينه وعصا بشماله، فقال ابن أبي كريمة [1] :
لقد زادك الرحمن فضل تزيّد ... على كلّ مشلول القوائم أعرج [2]
. ومن العرجان: الربيع بن زياد بن أبي سفيان [3]
فداه سلم بن زياد [4] حين أسرته الخزر بمائة ألف درهم [5] ، وكانت عنده بنت القعقاع ابن شور [6] . [1] ابن أبي كريمة هو أحمد بن زياد بن أبي كريمة، كما صرح باسمه في الحيوان 2: 367. وأورد له أخبار أخرى في الحيوان 1: 242/3: 349، 350، 459، 500، 525/4: 485/5: 334، 335/6: 385، 475. وهذا كان صديقا للجاحظ، وأورد له في البخلاء اخبارا تدل على صلته به. وهناك أسود بن أبي كريمة في البيان 1: 142، 143، 167 يقول فيه: «انشدني ابن أبي كريمة أو ابن كريمة، واسمه أسود» ويبدو أنّ هذا من أسرة ذاك. وأنشد الطبري في تاريخه 8: 301 يتبين من الشعر منسوبين إلى ابن أبى في رثاء البرامكة.
[2] التزيد: الزيادة، وفي الأصل: «مزيد» ولا يستقيم به الوزن. وفي الأصل أيضا:
«مسلول» تحريف.
[3] في المعارف 152: «وأما الربيع بن زياد فكان أعرج، وله عقب بالبصرة قليل» .
ولم يذكر سبب عرجه. [4] هو أبو حرب سلم بن زياد بن أبي سفيان. وكان أجود بني زياد، ومن كبار القواد في دولة بني أمية. وفي الأغاني 14: 61: «قدم سلم بن زياد على يزيد فنادمه، فقال له ليلة: ألا أوليّك خراسان؟ قال: بلى وسجستان. فعقد له في ليلته» . وانظر المعارف 152. [5] لم أجد هذا الخبر في جمهور كتب التاريخ وذكر ابن قتيبة في المعارف 152 أن أخاه أبا عبيدة بن زياد كان واليا من قبل سلم على كابل، وأنه وقع في الأسر، بدون تعيين لمن أسره، وأن أخاه سلما فداه بسبعمائة ألف درهم. [6] في الأصل «سود» مع ضبط السين بالضم، والصواب ما أثبت. والقعقاع بن شور-
اسم الکتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 189